It’s not a fable or a feel-good tale from a children’s book. It’s real. It’s Ammiq. And it’s happening in the Bekaa Valley.
كثيرًا ما تُلام الطيور على إتلاف المحاصيل أو تُعتبر دخيلةً مزعجةً. ومع ذلك، لا يدرك العديد من المزارعين أن لبنان بؤرةٌ هجرةٍ، يستضيف أكثر من 41% من أنواع الطيور في العالم. وبينما قد تتغذى بعض الطيور من الفاكهة أو البذور، فإن العديد منها، هو في الواقع، حليفٌ أساسيٌّ للأرض.
تخيّل الطبيعة كأوركسترا: أزِل الأوتار أو أسكِت الإيقاع، وستتعثر السيمفونية بأكملها. والطيور ليست استثناءً. فهي تؤدي دورًا يتجاوز بكثير ما تراه العين.
انضم إلينا ونحن نسير في الحقول مع السيد فؤاد عيتاني، رئيس جمعية حماية الطيور في لبنان، لنكتشف كيف تساعد الطيور المزارعين – ولمَ حان الوقت لنستمع إلى الفوائد التي تقدّمها للزراعة.
هل الطيور “شريرة”؟
على الرغم من جمالها وتغريدها، غالبًا ما يُساء فهم الطيور – خاصةً في المجتمعات الريفية والزراعية. فقد صورتها الأساطير والمعلومات المضللة على أنها تهديد أو إزعاج أو حتى نذير شؤم.
المخاوف الشائعة؟ الطيور تُعادل إنفلونزا الطيور. لقد أدى الربط بين الطيور البرية وإنفلونزا الطيور إلى انعدام الثقة بشكلٍ عام، على الرغم من حقيقة أن أنواعًا معينة فقط تحمل الفيروس. وحتى في هذه الحالة، يمكن إدارة الخطر من خلال تدابير الأمن الحيوي المناسبة.
مَثل عن خرافة أخرى؟ البومة تجلب سوء الحظ. في مناطق مثل عنجر، يُصطاد البوم بكثافة بناءً على الخرافات لا الحقائق. ولكن كما يوضح السيد فؤاد عيتاني، “يمكن لزوج واحد من البوم أن يفتك بحوالى 2000 قارض سنويًا”. هذا يعني انخفاضًا يساوي 2000 آفة من عائلة واحدة فقط تنهش المحاصيل أو تلوث مخازن الحبوب. تخيّل العدد لو لم يتمّ التخلص من البوم.
ويضيف قائلاً: “لذا، في كل مرة يُطلق أحدهم النار على بومة، فإنه لا يضرّ بالحياة البرية فحسب، بل يُعيد مشكلة القوارض إلى الحقول”.
هذه المفاهيم الخاطئة المتجذرة لا تُهدد أسراب الطيور فحسب، بل تُخفّض الإنتاجية الزراعية بشكل كبير فالكائنات التي تُطارد أو تُصطاد يُمكن أن تُوفّر على المزارعين الوقت والمال والأرق.

“في كل مرة يُطلق أحدهم النار على بومة، فإنه لا يضرّ بالحياة البرية فحسب، بل يُعيد مشكلة القوارض إلى الحقول.”
فائدة الطيور – في الزراعة ونشاطات أخرى!
إليك نصيحة مفيدة لتستخدمها في الحقل: كلما زاد عدد الطيور التي تراها، وتنوعت، زادت احتمالية صحة التربة. غالبًا ما يشير وجودها إلى نظام بيئي متوازن ومزدهر. لكن الطيور تفعل أكثر بكثير من مجرد الإشارة إلى صحة الأرض. دعونا نلقي نظرة على الطرق العديدة التي تدعم بها الزراعة والطبيعة.
1. التلقيح

طائر الشمس (طائر الشمس الفلسطيني): يقول السيد عيتاني: “التلقيح وظيفة حيوية في الزراعة، والطيور مقوّمات رئيسية فيها”. يرفرف طائر الشمس الفلسطيني، بريشه الزاهي، في الحدائق والبساتين، ناقلاً حبوب اللقاح من زهرة إلى أخرى.
إنه مجرد مثال واحد على كيفية مشاركة 30٪ من الطيور الجاثمة (العصافير) بنشاط في التلقيح، مما يساعد في تلقيح الأزهار التي تُنتج الثمار والخضراوات والبذور التي تُغذينا.
2. مكافحة الآفات
السنونو والسمامة: هذه الطيور الرشيقة وكثيرة الحركة ليست جميلة فحسب، بل هي مكافحة للآفات. يقول السيد عيتاني: “يمكن لسنونو واحد أو سمامة واحدة أن تلتهم وزن جسمها من الحشرات يوميًا”. “هذه الطيور تشكل جيش طبيعي من مبيدات الآفات يحلق فوق حقولك، ويحميك من الحشرات الضارة من دون مبيد حشري”. تأكل طيور السنونو والسمامة البعوض والذباب والآفات الأخرى، مما يوفر للمزارعين وقتًا وتكاليف لا تُحصى في مكافحة الآفات.


3. تهوية التربة
طائر الهدهد: لا يقتصر دور الهدهد الشهير، بريشه المميز، على صيد الحشرات فحسب.

يقول السيد عيتاني: “عندما يحفر بحثًا عن يرقات الخنافس، فإنه يُهوي التربة أيضاً. يُساعد هذا الإجراء على تحسين بنية التربة، مما يجعلها أكثر خصوبة وصحة للمحاصيل”. بينما يُقدّم الهدهد وليمة لنفسه، يُساهم أيضًا في تهيئة الظروف التي يحتاجها المزارعون لحصاد ناجح.
4. نثر البذور وإعادة التحريج
طائر القيق الأوراسي (أبو زريق): هل تساءلت يومًا كيف تتجدد الغابات طبيعيًا؟ يوضح السيد عيتاني: “يلعب أبو زريق دورًا حيويًا من خلال جمع البلوط ودفنه لوقتٍ لاحق. غالبًا ما ينسى أين خبأه، فينمو هذا البلوط ليصبح أشجار بلوط جديدة”. يساهم هذا البلوط المنسي في إعادة تشجير المناطق، مما يُساعد الغابات على التجدد والازدهار.
طائر سمنة الدبق (كيخن اللزاب): وبالمثل، ينشر طائر سمنة الدبق بذورًا حيوية لبقاء أشجار العرعر (اللزاب)، مما يضمن بقاء هذه الغابات الثمينة صحية ومستدامة.


طائر أبو القلنسوة (عصفور التين): تُساهم طيور مثل طائر أبو القلنسوة في نثر البذور. يقول السيد عيتاني: “من خلال أكل الفاكهة ونثر البذور، تُساعد الطيور نباتات جديدة كالتين على التأصل في مناطق مختلفة”. تُوسّع هذه العملية الطبيعية نطاق الشجيرات والأشجار، مما يُسهم في التنوع البيولوجي وصحة النظام البيئي.
ذكرنا كل هذه الفوائد ولم نتطرق حتى إلى دور الطيور في الفنون العقارية، أو تجميل المناظر الطبيعية، أو الرمزية التي تحملها، أو مساهمتها في دوران الرياح ونقل البذور.
بعد الاطلاع على جميع الطرق التي تُساهم بها الطيور في الزراعة وأنظمتنا البيئية، يجب أن يُفكّر المرء مرتين قبل إيذاء إحداها، أليس كذلك؟ للأسف، تتعرض الطيور باستمرار لتهديدات عديدة وتتضرر من عوامل مُختلفة.
أعداد الطيور تنخفض، وإليكم السبب
الصيد غير المشروع
تشهد أعداد الطيور انخفاضًا سريعًا في لبنان، وخاصةً في المناطق الزراعية. ويضيف السيد عيتاني: “إن طلقة واحدة لا تقتل الطائر فحسب، بل تلوّث تربتنا أيضًا، ومصادر المياه وغذاءنا”.
من أبرز الأمثلة على ذلك طير المطواق، وهو طائرٌ يستهدفه الصيادون اللبنانيون عادةً. يقول السيد عيتاني: “اسأل أي مزارع عن هذا الطائر في السنوات العشر الماضية، وسيخبرك أنه نادرًا ما يراه”. ويضيف: “في الماضي، كان الصياد العادي يصطاد أكثر من 200 مطوقة يوميًا ويعرضها على غطاء محرك سيارته”.

على الرغم من أن القانون اللبناني يجيز صيد طيور قبرة الكالاندرا لأنّ الاعتقاد السائد يقول إنّها تضر بالمحاصيل بتناولها البذور والحبوب، إلا أنّ هذا القانون استُغلّ، مما أدّى إلى انخفاض حادّ في أعداد القبرات من مختلف الأنواع.
“في الماضي، كان الصياد العادي يصطاد أكثر من 200 مطوقة يوميًا ويعرضها على غطاء محرك سيارته”
تأثير المبيدات الحشرية وتداعياتها
قد تقول، “أنا لا أقتل الطيور، لذا فأنا لا أساهم في المشكلة”. لكن حتى تسميم الآفات يمكن أن يكون لها تأثير مدمر على أعداد الطيور. يروي السيد عيتاني مثالاً من الأردن: “كان المزارعون يسمّمون الفئران للسيطرة على أعدادها فماتت طيور الحجل، التي تأكل الفئران، بسبب السم. ثم جاءت الثعالب لتأكل الحجل، فتسممت هي أيضًا، مما أدى إلى نفوق النسور بعد التهامها الثعالب المسمومة. يُعدّ هذا تأثير الدومينو أحد الأسباب الرئيسية لانخفاض أعداد النسور في جميع أنحاء العالم، مما يجعلها مهددة بالانقراض”.

تغير المناخ وفقدان الموائل
يؤثر تغير المناخ بشدة على الطيور، من خلال عرقلة مصادر غذائها وأنماط هجرتها. يوضح السيد عيتاني: ” تؤثر أسابيع من الرياح الشديدة والانخفاض المفاجئ في درجات الحرارة على صغار الطيور”. تخيلوا أنّه في الربيع، قد تأتي جبهة باردة قوية لتقتل الطيور الصغيرة والبالغة أيضًا. هذه الظواهر الجوية القاسية لا تؤثر سلبًا على الطيور الصغيرة فحسب، بل تؤثر أيضًا على استقرار أسراب الطيور بأكملها.
كما تتأثر الهجرة بشدة. يقول السيد عيتاني: “الكثير من الطيور التي كانت تهاجر إلى أراضينا وتلعب أدوارًا حيوية في أنظمتنا البيئية لم تعد تصل إلى أفريقيا، بل تهاجر جزئيًا فقط، وتستقر في مناطق أوروبية متوسطية مثل إيطاليا وإسبانيا”. لهذا التحول في مسارات الهجرة عواقب بيئية وخيمة، حيث لم تعد الطيور تساهم في الفوائد الزراعية التي كانت تقدمها سابقًا في بلدان مثل لبنان.
ومن الأمثلة الواضحة على ذلك قبرة أوراسيا، وهي نوع من الطيور الذي كان يهاجر عبر لبنان ولكنه لم يعد يُرى بسبب تغير المناخ. في المقابل، فإن أنواعًا لم تكن يومًا جزءًا من أنماط الهجرة العابرة في لبنان تشق طريقها الآن إلى المنطقة. هذا التدفق للأنواع الدخيلة، المدفوع بتغير المناخ، قد يُخلّ بالتوازن الدقيق للنظم البيئية المحلية، مما قد يُؤدي إلى كسر سلسلة الانسجام الطبيعية القائمة منذ قرون.
الكثير من الطيور التي كانت تهاجر إلى أراضينا وتلعب أدوارًا حيوية في أنظمتنا البيئية لم تعد تصل إلى أفريقيا.”
تدمير الموائل نتيجة التحضر
إن تحويل الأراضي إلى مناطق زراعية من دون مراعاة النظام البيئي الأوسع يُؤدي أيضًا إلى فقدان موائل الطيور. يُستبدل وادي البقاع، الذي كان يُعرف سابقًا بتنوع أراضيه وتنوع استخداماته، بسرعة بزراعة الخرسانة والمحصول الواحد. يُساهم هذا التحول في فقدان الموائل الطبيعية وانخفاض كبير في التنوع البيولوجي.
التلوث عامةً وتلوث المياه خاصةً
يُشكل التلوث، وخاصة تلوث المياه، تهديدًا رئيسيًا آخر. في هذا الإطار، يُشير السيد عيتاني إلى أنّ “المياه السامة المستخدمة في الزراعة تؤثر على الطيور وتحدّ من أعدادها”. ويعاني نهر الليطاني، على وجه الخصوص، من التلوث، الذي لا يضر بالطيور فحسب، بل يُشكل أيضًا مخاطر على السكان.
مكافحة الآفات بواسطة الطبيعة – بواسطة الطيور أو المبيدات؟
عندما يتعلق الأمر بمكافحة الآفات، تُقدم الطيور بديلاً طبيعياً، اقتصاديًا، ومستدامًا للمبيدات الكيميائية. وبينما قد تبدو المبيدات حلاً سريعًا، إلا أنها تأتي بعواقب طويلة المدى، يمكن للطيور التخفيف منها بشكلٍ طبيعي.
- غياب المقاومة: على عكس الآفات التي تُطور مقاومة للمبيدات الكيميائية مع مرور الوقت، تحافظ الطيور على فعاليتها باستمرار عامًا بعد عام. لا توجد مشاكل مقاومة، مما يعني أنّ الطيور تستطيع مواصلة دورها المهم في مكافحة الآفات من دون أن تفقد فعاليتها.
- فوائد طويلة المدى: غالبًا ما تُقدم المبيدات نتائج قصيرة الأمد، وقد تُخل بالتوازن البيئي للأراضي الزراعية. في المقابل، تُقدم الطيور، كجزء من النظام البيئي الطبيعي، مكافحة مستمرة ومتوازنة للآفات من دون الإضرار بالبيئة.
- • مفترسات تنظم ذاتها بذاتها: تستهلك العديد من أنواع الطيور وزن أجسامها من الحشرات يوميًا، وتعمل كمكافِحة بيولوجية مجانية وطبيعية وعالية الكفاءة فهي تُساعد في السيطرة على أعداد الآفات من دون الحاجة إلى مواد كيميائية باهظة الثمن.
- غياب المخلفات الضارة: لا تُخلف الطيور أي مخلفات سامة. من ناحية أخرى، يمكن للمبيدات الحشرية أن تلوث التربة والمياه، بل وتشكّل مخاطر صحية على البشر عند إساءة استخدامها.

طائر السنونو أو السمامة الواحدة يمكنها أن تأكل ما يعادل وزنها من الحشرات يوميًا. إنّه جيش طبيعي من مكافحي الآفات يحلّق فوق حقولك، يحافظ على توازن الحشرات الضارّة من دون قطرة واحدة من المبيدات.
في نهاية المطاف، الزراعة هي أساس التوازن. ومع إدراكنا لدور المبيدات الحشرية المحوري في الزراعة الحديثة، لا سيما خلال فترات تفشي الآفات، لا يكمن الحل في تفضيل أحدهما على الآخر، بل في دمج كليهما.
من خلال تبني الإدارة المتكاملة للمحاصيل، يمكننا العمل بانسجام مع حلفائنا في الطبيعة، كالطيور، واستخدام المبيدات بحكمة ومسؤولية. يتيح لنا هذا النهج الشامل حماية محاصيلنا وبيئتنا ومستقبلنا من خلال الجمع بين فوائد الطبيعة والعلم.
كيف يمكننا أن نكون أكثر مراعاةً للطيور في أراضينا؟
إنّ تهيئة بيئة مناسبة للطيور في أراضينا لا يدعم التنوع البيولوجي فحسب، بل يُعزز أيضًا صحة النظم البيئية. إليك بعض الطرق العملية لجعل أرضك مكانًا مُرحِّبًا بالطيور:
- تركيب صناديق التعشيش
تكمن أسهل الطرق لمساعدة الطيور في توفير أماكن آمنة لها للتعشيش. تُكافح العديد من الأنواع، وخاصةً تلك التي تعيش في المناطق الحضرية أو الزراعية، لإيجاد تجاويف طبيعية للتعشيش. يُمكن أن يُحدث تركيب صناديق التعشيش فرقًا كبيرًا، خاصةً للطيور التي تعشش في تجاويف مثل البوم والقرقف والعصافير. باختيار نوع صندوق التعشيش المناسب لمنطقتك، يُمكنك تلبية الاحتياجات الخاصة لأنواع الطيور المحلية، ومنحها مساحة آمنة ومأمونة لتربية صغارها. - . ترك سياجات حول الأراضي
تُوفر السياجات للطيور المأوى والطعام وفرص التعشيش. عندما تترك سياجات حول أرضك الزراعية، فإنك تُنشئ ممرات طبيعية تسمح للطيور بالتحرك بحرية والحصول على التغذية وبناء الأعشاش. توفر هذه الحواجز الخضراء أيضًا حماية من الرياح، وتساعد في الحفاظ على التنوع البيولوجي من خلال دعم مجموعة متنوعة من النباتات والحشرات التي تعتمد عليها الطيور في غذائها. - استخدام المبيدات الحشرية بذكاء (الإدارة المتكاملة للمحاصيل)
في حين أنّ المبيدات الحشرية ضرورية أحيانًا لحماية المحاصيل، إلا أنّ الإفراط في استخدامها قد يضرّ بالطيور ويخلّ بالتوازن الدقيق للنظام البيئي. من خلال اعتماد الإدارة المتكاملة للمحاصيل، يمكنك تقليل استخدام المبيدات الحشرية واختيار طرق طبيعية لمكافحة الآفات. تُركز الإدارة المتكاملة للمحاصيل على استخدام الطيور والحشرات النافعة وغيرها من الحلول الطبيعية كجزء من نهج شامل لإدارة الآفات. من خلال مراعاة استخدام المبيدات الحشرية، يمكنك ضمان بقاء أسراب الطيور بصحة جيدة وعدم تأثّرها بالمواد الكيميائية الضارّة. - زراعة الأشجار المحلية
تُعد الأشجار المحلية ضرورية للطيور لأنها توفر الغذاء والمأوى وأماكن التعشيش الآمنة. على عكس الأنواع غير المحلية، تطورت الأشجار المحلية مع النظام البيئي المحلي، مما يوفر النوع المناسب من الحشرات والفواكه والبذور التي تحتاجها الطيور. بزراعة الأشجار المحلية في أرضك، تدعم أنواع الطيور المحلية وتساهم في الصحة العامة للبيئة. - توفير مصدر لمياه الشرب
تُعد مياه الشرب النظيفة والمتاحة أمرًا حيويًا للطيور، خاصةً في المناطق التي قد تندر فيها مصادر المياه الطبيعية. إذا كانت أرضك تفتقر إلى بركة أو جدول مائي أو أي مصدر مائي آخر، ففكّر في تركيب حوض ماء صغير.
في المرة القادمة التي ترى فيها طائرًا، فكّر للحظة…
فكّر في الدّور الحيوي الذي يؤديه في بيئتنا – سواءً كان ذلك مكافحة الآفات، أو تلقيح النباتات، أو مساعدة غاباتنا على التجدد. تعمل هذه المخلوقات بجدٍّ وراء الكواليس للحفاظ على صحة أرضنا، وعلينا أن نقدّم لها بعض المساعدة في المقابل.
ادعم منظمات مثل جمعية حماية الطيور في لبنان، التي تعمل بلا كلل لحماية الطيور وموائلها. كل إجراء صغير نقوم به، من إنشاء المساحات الآمنة إلى التقليل من استخدام المبيدات الحشرية، يُساعد في حماية هذه الطيور الحليفة الطبيعية.
لذا، في المرة القادمة التي تسمع فيها طائرًا أو تلمحه في الحقل، تذكّر: إنه ليس مجرد جزءًا من المشهد الطبيعي. إنه جزء أساسي من التوازن الذي نعتمد عليه جميعًا.
كثيرًا ما تُلام الطيور على إتلاف المحاصيل أو تُعتبر دخيلةً مزعجةً. ومع ذلك، لا يدرك العديد من المزارعين أن لبنان بؤرةٌ هجرةٍ، يستضيف أكثر من 41% من أنواع الطيور في العالم. وبينما قد تتغذى بعض الطيور من الفاكهة أو البذور، فإن العديد منها، هو في الواقع، حليفٌ أساسيٌّ للأرض. تخيّل الطبيعة كأوركسترا: أزِل الأوتار أو…