لمَ شجرة الأفوكادو التي زرعتها لم تُثمر؟ إليك معلومات عن عملية التلقيح
تشتهر شجرة الأفوكادو بفضل ثمارها الغنية بالدهون والفيتامين هـ ولذلك تعتبر قيّمة جدًا.
قد يكون تلقيح أشجار الأفوكادو أمرًا صعبًا، خاصةً إذا لم تزرع إلا شهرة واحدة. إليك 3 عوامل تؤثر على عملية التلقيح:
التلقيح المتبادل
- على عكس بعض النباتات الأخرى، لا تنضج أعضاء أشجار الأفوكادو الذكرية والأنثوية في نفس الوقت. لضمان التلقيح المناسب وإنتاج الفاكهة الأمثل، يُنصح بزراعة العديد من أشجار الأفوكادو على مسافات قريبة. تقسم أنواعها إلى صنفين، الأول A، والصنف الثاني B. أصناف النوع A لها أزهار مع عضو أنثوي مستقبل في الصباح، بينما تفرز الأعضاء الذكرية حبوب اللقاح في فترة ما بعد الظهر. من ناحية أخرى، تحتوي أصناف النوع B على أزهار فيها أعضاء أنثوية مستقبلة في فترة ما بعد الظهر، بينما تفرز الأعضاء الذكرية حبوب اللقاح في الصباح. ولذلك، فإن التلقيح المتبادل بين أصناف النوع A والنوع B يؤدي إلى إنتاج أفضل للفاكهة.
وجود النحل
في عملية التلقيح، من الضروري وجود عامل التلقيح الذي ينقل حبوب اللقاح. في حالة أشجار الأفوكادو، فإن النحل هو عامل التلقيح الأكثر شيوعًا. النحلة عبارة عن حشرة طنانة تشتهر بعملية التلقيح الطبيعي: أكان ذلك في البساتين التجارية أو الحدائق النباتية أو الحقول، يؤدي النحل دورًا حيويًا في تلقيح زهور الأفوكادو.
الظروف المناخية
- تؤدي الظروف المناخية دورًا حاسمًا في تلقيح زهرة الأفوكادو. أمّا درجات الحرارة المرتفعة والإجهاد الحراري، فيمكن أن تمنع التلقيح، مما يؤدي إلى إضعاف تكوين الفاكهة وانخفاض حجمها. يمكن أن تؤدي درجات الحرارة التي تزيد عن 30 درجة مئوية إلى نضج غير منتظم وتحول لون قشرة الأفوكادو إلى داكن، بينما يمكن أن تؤدي درجات الحرارة التي تتخطى 40 درجة مئوية إلى النضح المفرط.
أضف إلى ذلك، يمكن أن تؤثر الرياح العاتية وعواصف البرَد أيضًا على الإنتاج من خلال تقليل عدد الأزهار وتغيير جودة الثمار. تجدر الإشارة إلى أن الرياح والعواصف يمكن أن تتسبب في سقوط الأغصان والزهور والفاكهة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي نقص المياه إلى إجهاد النباتات، مما يؤدي إلى تساقط الأزهار وانخفاض الإنتاجية.
في الختام، هناك عدة عوامل تؤثر على تلقيح شجرة الأفوكادو. لضمان إنتاج جيد للفاكهة، من الضروري مراعاة كل من هذه العوامل.
بقلم م. منير أبي فاضل