خمسة أسباب تجعل استخدام المحفزات الحيوية أمرًا ضروريًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

Agrotica > معرفة المنتج  > خمسة أسباب تجعل استخدام المحفزات الحيوية أمرًا ضروريًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

خمسة أسباب تجعل استخدام المحفزات الحيوية أمرًا ضروريًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

المحفزات الحيوية هي عبارة عن مواد وكائنات دقيقة مِجهرية تُستخدم لتعزيز نمو النبات وتطورها، وتحسين نسبة امتصاص النبات للمغذيات ودعمها لتحمل الإجهاد النباتي. تختلف هذه المنتجات عن الأسمدة التي توفر العناصر الغذائية الأساسية للنباتات، بحيث تعمل هذه الأخيرة على تعزيز عمليات التفاعل مع المحيط بدلاً من توفير العناصر الغذائية بشكلٍ مباشر. فيما يلي 5 أسباب رئيسية تدلّ على منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا للمحفزات الحيوية.

توسُّع سوق المحفزات الحيوية في جميع أنحاء العالم

تسارع التوسّع العالمي لسوق المحفزات الحيوية النباتية في السنوات الأخيرة نتيجةً لزيادة الطلب على أساليب الزراعة المستدامة والحاجة المتزايدة لتحسين غلات المحاصيل وجودتها.

وفقًا لأبحاثResearch  Variant Market، من المتوقع أن يتطور سوق المحفزات الحيوية النباتية العالمي بمعدل نمو سنوي مركب (CAGR) يبلغ 11.2 بالمئة ليصل إلى 5.0 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2026.

بالإضافة إلى ذلك، نشهد توجّهًا متزايدًا لابتكار منتجات جديدة للتحفيز الحيوي للنبات، نذكر منها البدائل الطبيعية والعضوية للأسمدة الاصطناعية النموذجية ومبيدات الآفات. جديرٌ بالذكر أن الشركات المتخصصة تنفق الأموال أيضًا على البحث والتطوير لزيادة فعالية منتجاتها وكفاءتها، والانتشار في أسواق جديدة والتطرق إلى أنواع محاصيل جديدة.

بشكل عام، من المرجح أن يتوسع سوق التحفيز الحيوي للنباتات ويتكيف تزامنًا مع اعتماد المزيد من المزارعين وأصحاب المزارع لتقنيات الزراعة المستدامة والبحث عن طرق مبتكرة لتعزيز غلة المحاصيل وجودتها.

تربتنا مستنزفة بشدة

أدى الاستخدام العشوائي للمبيدات والأسمدة إلى تدهور صحة التربة من خلال الحاق الضرر بالكائنات الدقيقة المجهرية في التربة. بالرغم من إنتاج مبيدات الآفات بهدف قتل الآفات التي تضر بالمحاصيل إلّا أنّها يمكن أن تؤثر أيضًا على الكائنات الحية غير المستهدفة مثل الكائنات الدقيقة المجهرية المفيدة للتربة. تؤدّي هذه الكائنات الدقيقة المجهرية دورًا مهمًا في الحفاظ على صحة التربة من خلال تكسير المواد العضوية، وتدوير المغذيات، والسيطرة على الأمراض التي يعاني منها النبات.

أمّا بالنسبة للأسمدة فهي أيضًا قد تُحدث تأثيرات سلبية على صحة التربة عند استخدامها بشكل غير مناسب. يمكن أن يؤدي الإفراط في استخدام الأسمدة الاصطناعية إلى اختلال التوازن في معدلات مغذيات التربة، مما قد يؤثر على تكوين المجتمعات الميكروبية في التربة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تحتوي الأسمدة الاصطناعية أيضًا على مستويات عالية من الأملاح، والتي يمكن أن تلحق الضرر بتركيب التربة وتقلّل من رشح المياه، مما يؤدي إلى انضغاط التربة وتآكلها.

وعليه، يسطِّر ما سبق أهمية المحفزات الحيوية التي تعيد توليد الخصائص المفيدة للتربة والكائنات الدقيقة المجهرية المهمة للإنتاج المستدام.

تأثير تغير المناخ على الزراعة

غالبًا ما تتعرض منطقتنا إلى تغيرات في الظروف المناخية وتشمل هذه الأخيرة الأمطار غير المتوقعة والارتفاع المفاجئ في درجات الحرارة وهذه التغييرات… لا مفر منها.

يمكن أن يكون للتنوع البيئي وظروف الإجهاد غير الحيوي مثل الجفاف وارتفاع درجة الحرارة وملوحة التربة آثارًا سلبيةً على نمو المحاصيل وإنتاجيتها. نتيجةً لذلك، هناك حاجة متزايدة لابتكار حلول رائدة مثل المحفزات الحيوية التي تساعد النباتات على التكيف مع ظروف الإجهاد هذه وتحافظ على نموها الصحي.

تساعد المحفزات الحيوية على تعزيز نمو النبات وتطوره، وتحسين قدرته على امتصاص المغذيات النباتية، بالإضافة إلى تعزيز قدرة تحمل النبات للإجهاد. يمكن أن تساعد المحفزات الحيوية النباتات على تحمل الضغوط البيئية بشكل أفضل مثل الجفاف، وارتفاع درجة الحرارة، وملوحة التربة وذلك عن طريق تحسين القدرة على امتصاص الماء والمغذيات، وزيادة نشاط مضادات الأكسدة، وتحفيز إنتاج الهرمونات النباتية.

مزيدٌ من المنتجات الحيوية، مخلفاتٌ أقل

إحدى الطرق التي يمكن أن تساعد بها المحفزات الحيوية في إنتاج محاصيل خالية من المخلفات هي تقليل الحاجة إلى مبيدات الآفات الاصطناعية. تساعد هذه المحفزات في تقليل الحاجة إلى استخدام مبيدات الآفات الاصطناعية فهي تقوم بتعزيز مقاومة النبات للآفات والأمراض من خلال تحفيز آليات الدفاع الطبيعي للنباتات. بالتالي، يؤدي ذلك إلى محاصيل صحية ببقايا ومخلفات أقل.

أمّا الطريقة الأخرى التي يمكن أن تساعد بها المحفزات الحيوية في تحسين صحة التربة وامتصاص العناصر الغذائية، فهي قدرتها على خفض الحاجة إلى الأسمدة الاصطناعية ما يؤدي إلى محاصيل صحية ذات مخلفات أقل.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمحفزات الحيوية أيضًا تحسين جودة المنتج من خلال تعزيز النضج المتساوي، وتحسين حجم الفاكهة والخضروات وشكلها، ناهيك عن تعزيز النكهة والرائحة. لهذا الموضوع أهمية كبيرة خصوصًا أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تشتهر بإنتاج الفواكه والخضروات.

محافظة المحفزات الحيوية على التنوع البيولوجي

تنشّط المحفزات الحيوية نمو النباتات المفيدة والحشرات والحياة البرية في الأنظمة البيئية الزراعية. على سبيل المثال، من خلال تعزيزها لنمو النبات بشكل صحي، يمكن للمحفزات الحيوية أن توفر الموئل والغذاء للحشرات والطيور المفيدة، مثل الملقحات ومفترسات الآفات. من خلال الحد من استخدام مبيدات الآفات الاصطناعية، يمكن للمحفزات الحيوية أن تساعد أيضًا في حماية الحشرات المفيدة والحياة البرية من التعرض للمواد الكيميائية الضارة.

علاوةً على ذلك، يمكن أن يؤدي استخدام المحفزات الحيوية إلى زيادة غلة المحاصيل وتحسين جودتها، مما قد يقلل من الحاجة إلى تحويل إضافي للأراضي ويعزز الحفاظ على الأنظمة البيئية الطبيعية. تتجلّى أهميّة هذا الموضوع بشكل خاص في المناطق التي يكون فيها التوسع الزراعي دافعًا لفقدان التنوع البيولوجي.

نهايةً، تفرض المحفزات الحيوية نفسها كأحدث حاجة في القطاع الزراعي. ونظرًا لظهور أنواع مختلفة من التقنيات في هذا المجال، فعلينا بتسليط الضوء والتعريف عن أحدث شريك ومورد لنا واسمه Kimitec. تلتزم هذه الشركة الإسبانية بإعادة ابتكار تقنيات تغذية المحاصيل وتحفيزها. فمن خلال استقصاء الحاجة لاستخدام المواد الكيميائية مثل الهرمونات، تمكنت هذه الاخيرة من زيادة إنتاجية المحاصيل وجودتها تزامنًا مع مساعدة المزارعين على الإنتاج الصحي من دون فقدان الربحية.

تابعونا لنقدم لكم المزيد من أفضل حلول التحفيز الحيوي لمحاصيلكم!

م. ماريز بوزيد و سيرج مدور

Maryse Bou Zeid

mbouzeid@debbaneagri.com

لا توجد تعليقات

انشر تعليق

التعليق
الاسم
البريد الإلكتروني
موقع الكتروني