تعقييم التربة – حاجة لا بل ضرورة
و لكن لماذا؟
الزراعة في البيوت المحمية مكثفة و تنحصر في بيئة محددة تتعرض للإجهاد بسبب الإستعمال المفرط للمبيدات و الأسمدة و عدم التنوع في الزراعات المعتمدة لتشمل أنواعاً محددة مثل الخيار، البندورة، الباذنجان و الفريز.
فيما تم منع التعقيم بغاز متيل برومايد و بالمبيدات الكيمائية الأخرى بسبب أضراره المترتبة على البيئة و بخاصة على المياه الجوفية و طبقة الأوزون، كان لا بد من اللجوء إلى بدائل أخرى تعوض هذه المواد.
استكمالاً لمسيرة السبعين عاماً نحو زراعة أفضل، كان لا بدّ من دبانه للزراعة أن تخطّ مساراً جديداً و سباقاً. فكانت الوجهة الشركات الرائدة في إنتاج المواد العضوية و منها شركة ATOMES الكندية.
الطريقة الأولى
تعتمد المعقم المغذي أورغانوسيد و هو مادة مخصصة للقضاء على الأمراض الفطرية و النيماتود في التربة.
- الكمية اللازمة لتعقيم الدونم الواحد هي ٢٥ ليتر
- سقايتها من ١٠ الى ١٥ يوماً قبل الزرع.
الطريقة الثانية
هي مركبة و تندرج ضمن السياق التالي
سقاية نوفوتريت
- ٢ ليتر للدونم
- ١٠ الى ١٥ يوم قبل الزرع
بعد الزرع مباشرة سقاية فيلوم برايم
- بمعدّل ٦٥ مل للدونم الواحد
- بعد ١٥ يوماً من سقايته الأولى
سقاية نوفوتريت
- بمعدل ١ ليتر للدونم
- على أن تكرر لمدة شهرين متتاليين
ما هو المغذي المعقم؟
تحتوي مواد نوفوتريت و أورغانوسيد على العديد من السلالات البكتيرية المتخصصة في القضاء على أمراض التربة و هي مركبة من عنصر الفوسفات بالإضافة إلى عناصر غذائية أخرى.
هل هذه المواد المعقمة كفيلة بالقضاء على مجمل هذه الآفات من دون اللجوء إلى تغطية التربة بالبلاستيك؟
نعم، و لكن إذا أتيح للمزارع متسعاً من الوقت )من 45 إلى 60 يوماً( لتغطية التربة بالبلاستيك، فلا بأس بذلك. لا بل تعد هذه الطريقة دعماً للمواد المعقمة من خلال تقديم تربة مهيأة أكثر (على أن تسقى قبل الزرع ب 10 إلى 15 يوماً و ليس في بداية فترة التغطية). و بذلك تكون نتائج التعقيم كاملة، أي قاضية على الأمراض الفطرية و النيماتود و يمكن أن تؤثّر على بذور الأعشاب أيضاً .
أما بالنسبة للجعفيل فالقضاء عليه أصبح متاحاً من خلال المبيد تيتوس من شركة Corteva-DuPont العالميّة.
م. ابراهيم يونس