الذبابة البيضاء تهدّد محصول البندورة
الذبابة البيضاء حشرة صغيرة من رتبة نصفيات الأجنحة، جسمها مغطى بالكامل بطبقة بيضاء شمعية. الإناث فيها أكبر حجماً من الذكور، تعيش الأنثى تقريباً 30-40 يوم حسب نوع الذبابة و حسب درجات الحرارة وتضع خلالها 150 بيضة تقريباً.
هناك نوعان رئيسيان من الذبابة البيضاء: Bemisia tabaci و Trialeurodes vaporariorum.
كلاهما يضر بالمحاصيل ، لكن تعتبر الإصابة بالنوع B. tabaci أكثر أهمية باعتبارها ناقلاً للفيروسات الممرضة للنبات، في حين أن الإصابة بالنوع T. vaporariorum مشكلة شائعة في البيوت المحمية ومناطق الارتفاعات العالية.
يمكن للفيروسات التي تنتشر عن طريق الذباب الأبيض أن تقلل بشدة من الغلة وفي الحالات القصوى تقتل المحاصيل، خاصة إذا حدثت العدوى في المراحل المبكرة من عمر النبات، فقد يعاني المزارعون من خسارة تصل إلى 100٪ في الغلة.
في عام 1988 ، ظهر فيروس تجعد واصفرار أوراق البندورة TYLCV في منطقة البحر التوسط (من جنس Begomovirus وعائلة (Geminiviridae. وقد أدى وقتها لخسائر فادحة لعدم معرفة هذا الفيروس ولا آلية انتقاله والوقاية منه. بعد البحوث ثبت أن هذا الفيروس ينتقل عبر الذبابة البيضاء، وهو أسوأ مرض فيروسي ينتقل عن طريقها اذ يشكل حالة خطرة في البيوت البلاستيكية. نتيجة لهذا الفيروس انتهت عمليا زراعة البندورة الحقلية في الساحل المتوسطي لأكثر من عشرين سنة.
السيطرة على الذبابة البيضاء صعبة ومعقدة، حيث أن الذباب الأبيض يكتسب مقاومة سريعة للمبيدات الكيميائية.
كيفية التعرف على الذبابة البيضاء
الذبابة البيضاء البالغة هي حشرة ناعمة الجسم، رهيفة صغيرة الحجم ، ذات أجنحة مغطاة بطبقة شمعية بيضاء تشبه البودرة، الجسم أصفر فاتح اللون. الأطوار غير الكاملة بيضاء مائلة للصفرة، توضع عادة على السطح السفلي من الأوراق. تشجع إفرازات الذبابة البيضاء على نمو العفن الهبابي، مما يبطئ نمو النبات خاصة عندما تحدث الإصابة في مرحلة مبكرة من عمر النبات. يمكن للإصابة بهذه الحشرة أن تترك علامات على الثمار، لذلك من المهم منع الإصابة بالذبابة البيضاء حتى تتجاوز المحاصيل مرحلة الثمار.
تعتبر الأوراق الشاحبة و الذابلة هي علامة على وجود الذبابة البيضاء التي تمتص العصارة من السطح السفلي للأوراق.
ونلاحظ عند الاقتراب من النباتات المصابة لتفقّد الجزء السفلي من الأوراق الذابلة وجود عشرات أو مئات من الحشرات البيضاء الصغيرة التي تطير في الهواء بشكل سحابة أو غمامة.
و في بعض الأحيان وعند اشتداد الاصابة تتواجد حشرات أخرى كالمن ( كآفة ثانوية) مرافقة.
تظهر- نتيجة الإصابة- المواد اللزجة والندوة العسلية التي تفرزها الذبابة البيضاء إضافة لظهور فطر العفن الهبابي Sooty mold الذي ينمو على الندوة العسلية.
توضع الذبابة البيضاء على السطح السفلي للأوراق
حشرات المن مجتمعة مع حشرات الذبابة البيضاء
إضافة لظهور فطر العفن الهبابي Sooty mold الذي ينمو على الندوة العسلية.
نبات البندورة مصاب بفيروس تجعد واصفرار أوراق البندورة Tomato Yellow Leaf Curl الذي تنقله الذبابة البيضاء
دورة الحياة
تتكاثر هذه الحشرة تكاثراً جنسياً ينتج عنه بيوض تعطي حشرات أنثى، و تكاثراً لا جنسياً ينتج عنه الذكور فقط، تضع الإناث ما يصل إلى 150 بيضة خلال فترة حياتها، يعلق البيض على الجانب السفلي من سطح الورقة، وعادةً تفضل الأوراق الأصغر سناً (القمة النامية). يفقس البيض خلال ثمانية إلى عشرة أيام.
في المرحلة الأولى يفقس البيض ليعطي حوريات متحركة لها أرجل وقرون استشعار وتحتوي على جوانبها 12 زوج من الشعيرات، حيث تزحف الحوريات الأولى لفترة قصيرة قبل أن تستقر لتتغذى على الأنسجة النباتية.
تمر هذه الحوريات بأربع مراحل حورية Nymphal Stages مدة كل طور 4 أيام تقريباً، حيث تكون حوريات العمر الثاني والثالث ثابتة وتبقى متصلة بالورقة متابعة عملية التغذية.
تستمر هذه الحوريات بالتغذي إلى أن تبلغ المرحلة الرابعة والأخيرة من الطور الحوري.
الطور الحوري الأخير أو الرابع، غالبًا ما يُطلق عليه الخادرة أو الحورية ذات العين الحمراء وهي الأسهل للتحديد. تتوقف حوريات الطور الرابع عن التغذية ، لتتعذر وثم الخروج كحشرة بالغة.
الذبابة البيضاء البالغة نشطة إلى حد كبير ومسؤولة عن انتشار الفيروسات الممرضة للنبات عبر نقلها من النبات المصاب إلى آخر سليم. تستغرق دورة الحياة لهذه الحشرة ( بيضة- حورية- بالغة) من 10 إلى 28 يومًا في الطقس الدافئ، في حين يستغرق الجيل من 30 إلى 48 يومًا في الشتاء، وقد تصل أعداد أجيالها إلى 15-18 جيل بالموسم.
مراحل الضرر| تتغذى حوريات العمر الثاني والثالث على الأوراق وتمتص النسغ، في حين أن الحشرات البالغة تتابع تغذيتها وتنقل الفيروسات الممرضة للنبات.
الأضرار الناجمة عن الاصابة بالذبابة البيضاء
– متعددة العوائل، تصيب المحاصيل في الحقول المكشوفة و في الزراعات المحمية.
– تتركز التغذية على الجوانب السفلية للورقة ، حيث تمتص الذبابة البيضاء الكثير من عصارة النباتات مما يؤدي إلى ضعفها بشكل خطير.
– تنمو البقع الناتجة عن التغذية مشكلة مساحات صفراء مختلفة الحجم و المناطق. في الحالات الشديدة ، تبقى الأوردة فقط خضراء، و تبدو بعض الأوراق بنية تمامًا وجافة. قد نلاحظ ذبول للنبات وتساقط للأوراق. وفي حالات الاصابة المتقدمة يمكن ملاحظة وجود عفن أسود لزج على أوراق وسيقان النباتات المصابة.
– يلاحظ على النباتات المصابة مظاهر التقزم و تجعد الأوراق.
– تظهر الأوراق الحديثة صغيرة الحجم ومجعدة، ويلاحظ اصفرار ما بين عروق الورقة، مع تجعد حواف الورقة والتفافها نحو الأعلى لتأخذ شكل الكوب.
– غالبًا ما يلاحظ على النباتات المصابة بأنها أصبحت ذات مظهر مكبس بفعل التقزمات وخاصة السلاميات القصيرة.
– أزهار النباتات المصابة لا تعقد ولا تتطور ولا تسقط.
– يتراجع إنتاج الثمار بشكل كبير، خاصة عندما تحدث الاصابة في وقت مبكر من عمر النبات.
– الذباب الأبيض ناقل هام للفيروسات الممرضة النباتية خاصة على البندورة.
– تكتسب الذبابة البيضاء الفيروس أثناء عملية الوخز و امتصاص النسغ من أنسجة النبات المصابة بالفيروس ( أنسجة اللحاء)، حيث يجب أن تتغذى الحشرة على نبات مصاب لمدة 15 دقيقة على الأقل حتى تستطيع الحصول على الفيروس، وبعد ذلك يجب أن تتغذى لمدة 15 إلى 30 دقيقة لنقل الفيروس إلى نبات سليم أو مضيف آخر.
الرصد
- يجب أن تبدأ مراقبة المحصول بحثاً عن الذبابة البيضاء في مرحلة مبكرة من النمو عند النباتات. أسهل طريقة للعثور على الذبابة البيضاء هي التنظيف بالفرشاة أو هز الأوراق و البحث عن الأفراد البالغة حيث تبدأ هذه الأفراد بالطيران، كما يمكن ملاحظة بقايا جلود انسلاخ “قشور” الذبابة البيضاء الصغيرة على الوجه السفلي للورقة.
- يمكن استخدم العدسة اليدوية لفحص كلا طوري الذبابة البيضاء (الأفراد الكاملة وغير الكاملة)، حيث تتميز هذه الحشرة بنموذج توضح الأجنحة على الجسم حيث تأخذ شكلاً عمودياً مائلاً قليلاً إلى حد ما، أو بما يشبه السقف حيث لا تلتق الأجنحة فوق الظهر، إنما توجد مساحة صغيرة تفصل بينهما، ويمكن الاستعانة بالأعشاب المجاورة للحقل والكشف عليها لمعرفة تواجد الذبابة البيضاء والعمل على مكافحتها قبل أن تتطور داخل الحقل.
- كما تلعب المصائد اللاصقة الصفراء دوراً في التنبؤ بوجود هذه الآفة.
الفيروسات الرئيسية التي تصيب البندورة
فيروس لفحة الطماطم المتوسطية (Tomato Spotted Wilt Virus – TSWV):
- طريقة الانتقال: الثريبس (Frankliniella occidentalis).
- الأعراض: ظهور حلقات متغايرة اللون أو بشكل نخور على الأوراق والثمار.
فيروس موزاييك الخيار (Cucumber Mosaic Virus – CMV):
- طريقة الانتقال: ناقلات حشرية غير مثابرة.
- الأعراض: تكون الأوراق غالبًا متقزمة ومشوهة. يمكن أن يلاحظ تداخلاً بين الأنسجة الخضراء الداكنة والفاتحة، مما يشبه الأعراض التي تسببها فيروسات أخرى. الأوراق الرفيعة الخيطية هي الأكثر شيوعًا للإصابة بـ CMV.
فيروس موزاييك التبغ (Tobacco Mosaic Virus – TMV):
- طريقة الانتقال: من خلال بذور النباتات المصابة وبالملامسة للنباتات المصابة.
- يستمر في بقايا النباتات المصابة.
- الأعراض: تظهر مناطق متباينة اللون بين الأخضر الفاتح والداكن على الأوراق. غالبًا ما تكون الأوراق الموجودة على النباتات المصابة صغيرة ومجعدة.
مرض اصفرار أوراق الطماطم (Tomato Yellow Leaf Curl Disease):
- طريقة الانتقال: ذبابة بيضاء (Bemisia tabaci).
- الأعراض: ظهور بقع نكروزية تتسبب في اصفرار وتجعد الأوراق والتفافها إلى الأعلى ثم جفافها
هو أحد الفيروسات المسببة للأمراض الأكثر ضرراً للبندورة ، ويحد من إنتاجها في كثير من بلدان العالم.
يمكن أن ينتقل الفيروس بكفاءة خلال الحشرات الكاملة للذبابة البيضاء. حيث يتمتع بفترة وصول قصيرة للاستحواذ تتراوح من 15 إلى 20 دقيقة ، في حين تستغرق فترة حضانته من 8 إلى 24 ساعة.
أظهرت دراسة أن لهذا الفيروس TYLCV القدرة على الانتقال عبر النسل الناتج من بيض حشرة مصابة، حيث كان الحمض النووي الخاص بــ TYLCV موجودًا في نسل الحشرات التي أصيبت بالفيروس من خلال البيضة. كانت الحشرات البالغة وذريتها قادرة على إصابة النباتات الدالة وإنتاج إعراض نموذجية للمرض.
مرض اصفرار أوراق الطماطم (Tomato Yellow Leaf Curl Disease)
فيروس موزاييك التبغ (Tobacco Mosaic Virus – TMV)
فيروس موزاييك الخيار (Cucumber Mosaic Virus – CMV)
إدارة ومكافحة الذبابة البيضاء
تستخدم الإدارة المتكاملة للآفات (IPM) مزيج من استراتيجيات مختلفة للسيطرة على الآفات. في البندورة والفليفلة الحلوة والحارة والباذنجان هناك مجموعة متنوعة من الممارسات التي يمكن للمزارع القيام بها بهدف السيطرة على الذبابة البيضاء.
يجب أن يشتمل برنامج الادارة المتكاملة للذبابة البيضاء على النقاط التالية:
- اتباع أساليب زراعية جيدة كترتيب الممارسات الحقلية، مثل فترات خالية من النباتات المضيفة، الدورة الزراعية، والمحافظة على الأعداء الحيوية، ومراقبة الحقول بشكل روتيني و دوري لمعالجة بؤر الاصابة، واستخدام المبيدات فقط عند الضرورة.
- أفضل طريقة للسيطرة على الذبابة البيضاء هي زراعة المحصول في ظل ظروف محمية خاصة في مرحلة الشتول وحتى بداية الإزهار، إضافة لاختيار واستنباط الأصناف المتحملة أو المقاومة للإصابات الفيروسية، وبالنسبة للمزارعين في الحقول المكشوفة سيتعين عليهم تبني بعض الممارسات الوقائية لتجنب خسارة المحصول بالكامل.
- يمكن للنباتات الصحية والقوية أن تصمد أمام الاصابة بالذبابة البيضاء بشكل أفضل من تلك التي أضعفتها الأمراض والتربة غير الخصبة وغيرها من القيود. ويمكن تحقيق هذا الهدف عبر:
- اختيار التربة الصحيحة والمسافات الجيدة بين النباتات، و تزويد النبات بحاجته من المياه، مع ضرورة مكافحة الأعشاب الضارة، والاهتمام بعملية التسميد و التغذية.
- كما يلعب نظام التسميد دوراً في التقليل من الاصابة بالذبابة البيضاء فكلما كانت كمية الأسمدة النيتروجينية عالية ومبالغ فيها كانت الاصابة أشد بسبب رهافة النسيج النباتي، ولا يخف على أحد الدور الهام لباقي العناصر الغذائية كالفوسفور والمغنزيوم والبوتاس.
- المكافحة البيولوجية/ الحيوية:
هناك عدد من الأعداء الحيوية التي تدخل الذبابة البيضاء ضمن قائمة غذائها (الأكاروسات، الدبابير المتطفلة، خنافس الأرض وبعض أنواع البق المفترس كبق الميريد mirid). وهذه الكائنات تتواجد على النباتات البرية النامية بجوار وعلى أطراف الحقول، ومن هنا تأتي أهمية الحفاظ على هذه النباتات كملاذ لهذه الأعداء الحيوية. يمكن ملاحظة ظاهرة التطفل أو الافتراس في الحقل عبر ملاحظة قشور سوداء على الجوانب السفلية من الأوراق.
الممارسات الزراعية والطرق الفيزيائية
هنا لابد لنا كفنيين زراعيين من فهم سلوكية هذه الحشرة وتفضيلاتها، فالذبابة البيضاء تنجذب بقوة لللون الأصفر لذلك يجب تجنب ارتداء ملابس صفراء لأنها ستجذب الذبابة وتكون بذلك قد ساهمت بنقلها وانتشارها.
وعليه يمكن الاستفادة من الميزة السابقة، بوضع لواصق صفراء اللون وتوزيعها في الحقول وعلى مداخل البيوت المحمية في وقت مبكر من الموسم، و سيؤدي فحص النباتات إلى طيران وتحليق الحشرة وبالتالي التصاقها بالمصائد اللونية السابقة.
يمكن في المساحات الصغيرة العمل على جمع الأوراق القديمة المصابة والتي تحتوي على الأطوار غير الكاملة من الحشرة ومن ثم التخلص منها خارج الحقل، وهي نقطة هامة للحفاظ على نظافة الحقل. إضافة إلى أنه يجب الحفاظ على بعض الأعشاب على أطراف الحقل والتي تلعب دور مصائد لهذه الآفة. ذلك بالإضافة الى زراعة أصناف لا تتأثر كثيراً بالإصابة بالذبابة البيضاء في أوقات ذروة الاصابة بها، حيث تلعب هذه النباتات دور الجاذب لها ويسهل القضاء عليها باستخدام المبيدات الجهازية (مع ضرورة التناوب في زراعة المحاصيل المختلفة بشدة إصابتها بهذه الآفة).
يمكن لنباتات الذرة أن تقلل من تراكم الذبابة البيضاء على مدار العام, حيث يمكن زراعتها كمحصول حاجز على طول حدود الحقل ، وبالتالي منع دخول الذبابة البيضاء.
يمكن استخدم الأغطية البيضاء الناعمة كقماش الموسلين لتغطية مداخل البيوت المحمية في وقت مبكر من الموسم، لمنع الهجوم المبكر للذبابة البيضاء.
يمكن استخدام الملش البولي إثيلين الأبيض العاكس أو الفضي العاكس والذي يوضع في أرضية المهد قبل الزراعة أو قبل انبات البذور حيث يقوم هذا الغلاف بطرد الأفراد البالغة من الذبابة، وهنا نعمل على تأخير حدوث الإصابة عبر التقليل من أعداد مجتمع هذه الآفة، وهذا التأخير قد يكون ذو قيمة في الحالات التي يخشى فيها من انتقال الفيروسات الممرضة للنبات.
يجب على المزارعين البحث عن الأصناف المقاومة أو المتحملة للإصابة. مع ضرورة الانتباه لتطبيق الدورة الزراعية وتعاقب محاصيل لا تغزوها الذابة البيضاء بهدف التقليل من مجتمع هذه الآفة.
المكافحة الكيميائية
تعتبر المكافحة الكيميائية بالمبيدات التقليدية غير مجدية لهذه الحشرة كونها قد طورت مقوامة لمعظم المبيدات المتوفرة في السوق من جهة، ومن جهة أخرى تعدد أجيالها خلال الموسم الواحد والذي يمكن أن يصل إلى 15 جيل. واكتسبت مقاومة تجاه العديد من مجاميع المبيدات الحشرية, وحتى لو استخدمت المبيدات يتوجب إعادة معاملة الحقول كل 3-5 أيام, مع ضرورة الانتباه إلى التنوع في استخدام مجاميع المبيدات الحشرية. لكن هذه المبيدات ستقضي على الآفة وعلى أعداءها الحيوية بنفس الدرجة التي يمكن أن تساعد في السيطرة على الذبابة البيضاء.
يجب الانتباه إلى الحد الاقتصادي الحرج للإصابة بهذه الحشرة عند اتخاذ قرار المكافحة الكيميائية, فإذا كانت أعداد الذبابة البيضاء منخفضة (أقل من 10 أفراد بالغة/ نبات) نتجه هنا لاستخدم الزيوت النباتية مع الاهتمام بايصال رذاذ الزيت للسطح السفلي للأوراق بهدف خنق أفراد الذبابة البيضاء وإتلاف بشرة الحشرة, مع ضرورة التطبيق في وقت مبكر في الصباح أو في وقت متأخر بعد الظهر. ويجب إعادة العملية بعد 4 أيام للقضاء على أي أفراد هاربة أو وافدة جديدة.
أما في حال كانت أعداد أفراد الذبابة البيضاء البالغة ـأكثر من 10 أفراد/نبات, فيمكن استخدام سيلتاك الذي يعمل كمادة لاصقة قاتلة، حيث يكنس كل الذباب الموجود مهما كانت أعدادها، ويسهل الطريق أمام بقية المبيدات الكيميائية لو لزم الأمر.
يمكن الاستعانة بالمبيدات ذات الأثر البخاري رشاً ورقياً، أو عبر تطبيقها على جذور النباتات سقياً أو عبر الري بالتنقيط. يجب تطبيق هذه المبيدات البخارية عندما تكون جذور النبات فعالة وقبل دخول النبات بطور الإزهار والثمار.
تفخر شركة دبانه للزراعة بمساهمتها في ايجاد و تطبيق حلول لمكافحة هذه الآفة وغيرها, حيث يتوفر لدينا الشرائط الصفراء اللاصقة والتي يمكن استخدامها أيضاً لمكافحة حافرة أوراق البندورة Tuta absulota . ذلك بالإضافة الى:
- مبيد الحشرات الحديث الخاص بالذبابة البيضاء سيفانتو برايم
- المنتج البيولوجي الحديث ذو الأثر اللاصق للحشرة، سيلتاك
م. طاهر أبو فخر