إنتاج الموز… خسائر كبيرة و الحل سهل
يتعرض الموز كباقي المزروعات للعديد من الأمراض التي قد يسببها الفطر و البكتيريا و الفيروسات و كذلك للآفات الناتجة عن النيماتودا و المن و الأكاروز و الأمراض الفيزيولوجية.
الأمراض الفيزيولوجية
- التربة سيئة الصرف و ذات الملوحة العالية و الفقيرة غير المتوازنة في العناصر الغذائية الضرورية للنبات. هذه التربة تؤدي إلى ضعف في النمو و تراجع في الإنتاج إذ تصبح الزراعة دون جدوى إقتصادية.
- قلة المياه و عدم إنتظام الري يؤديان إلى تأخير في النمو و ذبول النبات مما يجعلها عرضة للأمراض .
- بالرغم من تحمل الموز للرياح العادية إلا أن النشطة منها أو العواصف الشديدة تؤدي إلى تمزق أنصال الأوراق و تكسير الجذوع و بالتالي إلى حدوث خسائر فادحة في الإنتاج.
- لسعة الشمس المباشرة على أصابع الموز و في حال عدم تغطيتها بأكياس البلاستيك المخصصة تؤدي إلى جفاف في الأصابع و تحول لونها إلى الأخضر الباهت و تشققها و بالتالي فقدان القيمة التسويقية لها .
- إن التربة الخصبة التي تتوافر فيها العناصر الغذائية الضرورية متمثلة في العناصر الكبرى و الصغرى بالإضافة إلى الأسمدة العضوية المتخمرة التي تعتبر عاملاً مهماً في نجاح الزراعة.
الأمراض الفطرية
أهم الأمراض الفطرية التي تتعرض لها نبتة الموز هو فطر الذبول Fusarium oxysporum او المعروف بالPanama disease
صنف الموز Cavandish banana و هو الأكثر إنتشاراً في الزراعة يعتبر من الأصناف المقاومة لمرض الذبول الفطري لكن و في تسعينات القرن الماضي ظهرت سلالة جديدة من هذا الفطر و هي سلالة FOC-TRH –TROPICAL RACE 4.
تعتبر هذه السلالة من أخطر الأمراض التي تتعرض لها شتلة الموز و هي قادرة على تدمير كامل محاصيل الموز حيث إنتشرت هذه السلالة بداية في بلدان شرق آسيا و من ثم إنتقلت إلى إفريقيا و إلى بعض بلدان الشرق الأوسط مثل الأردن تحديداً و من بعدها إلى دول أميركا اللاتينية.
هذا المرض الفطري يفتك بمحاصيل الموز، ويكون أثره مدمراً عندما يصيبها.
ينتقل عبر كلٍّ من التربة والماء ويمكنه البقاء خامداً لما يزيد على 30 عاماً، لذلك يستحيل فعلياً على المزارعين معرفة ما إن كانت محاصيلهم مصابة به أم لا دون إجراء فحوص دقيقة (وهي غير متوفِّرة). عندما يجد هذا الفطر مضيفًاً مناسبًاً، فإنه يتجه إلى منظومة الجذر ليصعد منها باتجاه الأوعية الخشبية (xylem vessels)، المسؤولة عن نقل المياه ضمن النبات .هذا المرض الفطري يستوطن الجذور فتظهر أعراضه في صورة إصفرار الأوراق حيث يمتد هذا الإصفرار إلى وسط الورقة و يؤدي إلى ذبولها و من ثم تموت بعد أن تتحول إلى اللون البنّي. و هذا ما يؤدي إلى إضعاف النبات المصابة مما يؤثر بشكل كبير على الإنتاج.
تعمل مراكز البحوث و المختبرات العالمية على إيجاد الحلول لمكافحة هذا الوباء الخطير .و بدورها تقوم منظمة الفاو أيضاً عبر تقديم المساعدة التقنية للبلدان المتضررة للحد من إنتشار المرض و إحتواء الحالات الجديدة و المكتشفة في بلدان أخرى.
بالإضافة إلى مرض الذبول الفطري تنتشر في حقول الموز بعض الأمراض الفطرية التي تحدث تبقعاً على الأوراق بداية تكون بنية اللون ثم تتحول إلى سوداء و تؤدي إلى تلف الأوراق و هي ناتجة عن الفطر Mycosphaerella musicola و الفطر Mycosphaerella musicola.
علاج الامراض الفطرية
- زراعة اصناف خالية من الأمراض.
- تغطيس النبات في نوفوتريت يليها الري بال نوفوتريت لمدة شهرين (بعد 6 أشهر من الزراعة)
الأمراض الفيروسية
فيروس تورد القمة: BANANA BUNCHY TOP VIRUS
هو من أهم و أخطر الأمراض الفيروسية التي تصيب الموز .
تاقل الفيروس هو حشرة المن Pentalonia nigronervosa و من أعراضه ظهور بقع خضراء على السطح السفلي للأوراق و تتصل فيما بعد لتعطي خطوطاً داكنة يمكن رؤيتها بوضوح . النبات يتقزم و الأوراق المصابة تصبح أصغر و كذلك حجم النبات مما يعطيها شكل الوردة أو التورد.
عند ظهور الإصابة يجب التخلص من النبات فوراً و تطهير الجور بالمواد اللازمة و رش المبيدات المناسبة للتخلص من حشرة المن و خصوصاً على النبات المصاب و أيضاً على الشتول المجاورة.
الأمراض البكتيرية
تظهر بكتيريا Pseudomonas على الموز. هذه البكتيريا تبدأ أعراضها في تلون الأوراق السفلية باللون الأصفر المخضر ثم يتحول إلى اللون الرمادي ثم تجف الأوراق المصابة . و لدى عمل قطع في الساق المصابة يلاحظ تلون الأوعية باللون الأسود و غالباً ما تفشل النباتات المصابة في تكون الثمار.
النيماتودا
تتعرض شتلة الموز لمختلف أشكال النيماتود منها الداخلية و التي تتطفل داخل الجذور و منها الخارجية و تظهر على شكل تعقد الجذور أو تدرنات .
والأصناف التي عادة تصيب جذور نبات الموز هي :
- تعقد الجذور Meloidogyne
- تقرح الجذور Pratylenchus
- الخنجرية Longidoridae xiphinema
- انظر Radopholus similis
تطفل النيماتودا على جذور النبات يعيق العمليات الفيزيولوجية و يقللها للحدود الدنيا مثل إمتصاص المياه و العناصر الغذائية من التربة مما يؤدي إلى تباطؤ في النمو مما ينعكس إنخفاضاً في الإنتاجية و إلى تدهور القيمة التسويقية .
زد على ذلك في لعبها دوراً كبيراً في تشكل الأمراض المركبة و كسر مقاومة بعض الأصناف للمتطفلات الأخرى كمرض الذبول الفطري الفوزاريوم و غيرها من أمراض التربة.
علاج النيماتودا
أصبح اليوم متاحاً و بشكل مضمون معالجة النيماتودا بعد أن أبتكرت شركة باير الألمانية مبيداً فعالاً لمكافحة هذه الآفة الخطيرة، المبيد فيلوم و هو من المبيدات الآمنة للإنسان و البيئة.نسقى شتول الموز بالمبيد فيلوم بمعدل 125 غرام للدونم الواحد عند المباشرة بالري و التسميد.
معالجة أمراض الموز
عمل القسمين الفني وحماية المحاصيل في دبانه اخوان جنبًا إلى جنب مع خبراء الموز في الفريق، لمحاولة توفير أفضل حل لمزارعي الموز من أجل تقليل أضرار هذا المرض وزيادة أرباحهم. في الجدول ادناه برنامج وقائي وعلاجي لمكافحة الامراض الفطرية والنيماتودا في التربة.
م. إبرهيم يونس
المقالات السابقة في سلسلة الموز