إعادة تدوير مخلفات الطعام – كيف تساهم في الحل؟

ما يحصل على وجه الأرض من كوارث واختلال في التوازن البيئي هو بسببك أنت.
نعم؛

كل إنسان على وجه الأرض مسؤول عن اختلال التوازن البيئي فيه وعن سبب مؤكد لمشروع الاحتباس الحراري ، ولكن كيف؟ – مع كل وجبة يومية تهدر الكثير من المنتجات الغذائية وتحولها إلى نفايات! في كل زيارة للفنادق أو المطاعم ، تهدر الطعام دون أي تفكير فيما يمكن أن تؤدي إليه أفعالك!

كيف يمكن إيقاف ذلك؟
كيف يمكن أن تكون أنت الحل؟

في أغلب المطاعم والفنادق تتراكم كميات كبيرة من الأطعمة مما يجعل بعضه غير قابل للاستهلاك البشري بالإضافة إلى وجود بقايا غير قابلة للطبخ أو الأكل (فضلات)

من هذا المنطلق، كان لابد من التفكير بإعادة الاستفادة من هذه الكميات الكبيرة وإعادة تدويرها وحماية البيئة من تراكم كميات من النفايات وجذب الحشرات وانتشار الحيوانات المشردة في الطرقات.

فكيف يتم تنفيذ الأمر؟؟

من خلال التنسيق مع هذه المطاعم والفنادق وتجميع الكميات الكبيرة من الطعام، وتصنيفها حسب كيف يمكن الاستفادة منها:
1 صالح لإعادة الاستخدام البشري وتوزيعه على ذوي الحاجة
2 غير صالح للاستخدام البشري وبالتالي استخدامه ممكن كما يلي:
-  كسماد عضوي للنباتات عن طريق تحويله إلى كومبوست أو بتحويله إلى فيرمي كومبوست، وهي طريقة مستخدمة وناجحة وتوفيرية جداً خاصة ان تحويل الطعام الى سماد تقوم به ديدان الأرض، كما ان السماد الذي ينتج عن هذا التحويل له سعرجيد تسويقياً.

-  استخدامه كعلف للحيوانات، وذلك عن طريق تحويله الى أحد اشكال العلف المرغوبة وذلك في ظل الغلاء الذي طال سوق الأعلاف وبالتالي توفير المنتجات الحيوانية بأقل الأسعار
-  إن التفاعل الذي ينتج عن تخمر الفضلات لتحولها الى كومبوست ينتج عنه غاز الميتان الذي يعد من أهم الغازات التي تفيد في إنتاج الطاقة ، ويتم الاستفادة منه للاستخدام المنزلي أو لإنتاج الطاقة الكهربائية

إيجابيات إعادة التدوير على المجتمع

1-  تقدير النِّعَم وتقليل احتمال زوالها بالتالي التقليل من هدر الطعام

2-  توفير الغذاء الصالح للأستخدام البشري لفئات معينة من المجتمع

3-  ترشيد استهلاك الطعام، والحفاظ على الموراد الغذائية من الضياع

4-  إيجاد فرص عمل من خلال تنظيم شركات خاصة بهذا المجال

5-  تخليص البيوت والفنادق من البقايا وعدم التفريط بها بطرق عشوائية

إيجابيات إعادة التدوير على البيئة

1-  استخدام الفائض من الغذاء غير القابل للاستهلاك البشري، في صنع الاسمدة، وبالتالي التقليل من المواد الكيميائية وتفعيل دور الاسمدة العضوية والتخفيف من التلوث البيئي

2-  تخفيف النفايات والتقليل من الروائح المنبعثة منها بالتالي تخفيف الحشرات الضارة الناقلة للأمراض

3-  الحدّ من ظاهرة الحيوانات المشردة المتواجدة قرب النفايات وتكاثرها

4-  الحدّ من استخدام المواد الكيميائية وحماية البيئة من انبعاثاتها علاوة على الحفاظ على طبقة الأوزون بالتالي تخفيف الاحتباس الحراري

إيجابيات إعادة التدوير على قطاع الزراعة
1-  ضبط الاستخدام العشوائي للموارد المزروعة والحد من هدرها
2-  حل مشكلة غلاء الأعلاف وتوفرها من خلال تصنيع أنواع مرغوبة مثل السيلاج
3-  توفر الاسمدة العضوية وبالتالي تخصيب التربة وضمان نمو جيد للنباتات
4-  تشجيع الزراعات النظيفة الخالية من الكيماويات وبالتالي التقليل من الامراض الناتجة عنها
5-  الحفاظ على أنواع من الحشرات التي تقوم بوظيفة مهمة للنبات ألا وهي التلقيح مثل النحل
6-  الحفاظ على أنواع من الحشرات تعمل كأعداء حيوية enemies Biological للحشرات الضارة التي تسبب خسائر فادحة في المحاصيل

إن تدوير الهدر والحفاظ على الموارد هي مهمة ومسؤولية الجميع من بداية سلسة الإنتاج إلى نهايتها وللحاق بركب الحضارة وتعويض الفاقد الإنتاجي يجب تطبيق بعض المشاريع البيئية والزراعية التي تصب في المصلحة العامة.
خاصة أن الزراعة هي العماد الأهم لاقتصاد الدول وخاصة في البلاد العربية (مثل سوريا- لبنان- مصر- الأردن- العراق- الجزائر- تونس) وغيرها من البلدان.
ولا بد من الاهتمام بكل الجوانب لاستعادة هذا الاقتصاد والحفاظ عليه

م. سالي أرسلان